يحتفل العالم في الثامن من اذار الذي تبنته الامم المتحدة عام 1977 يوما عالميا للمرأة ، لتسليط الضوء على ماتحقق من انجازات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية بهدف الوصول الى المساواة الكاملة في الحقوق وتكافؤ الفرص بين الرجال والنساء. وفي هذا اليوم لابد من التركيز على اهمية دور المرأة العظيم في رفاه الاسرة وتنمية المجتمع وتنشئة الاطفال وتقاسم المسؤولية بين الرجل والمرأة وانتهاج سياسة معينة تستهدف القضاء على التمييز ضد المرأة وترسيخ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في التشريعات الوطنية واتخاذ التدابير المناسبة في فرض الحماية القانونية لحقوق المرأة والتزام السلطات العامة بذلك في جميع الميادين ومنها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعجيل بالمساواة الفعلية بين الجنسين على أساس مبدأ تكافؤالفرص والمعاملة وحماية الأمومة وتغيير الانماط الاجتماعية والثقافية السلوكية ومكافحة جميع اشكال الاتجار بالمرأة واستغلالها وضمان حقوقها في الحياة السياسية ومنها التصويت في الانتخابات والاستفتاءات العامة والترشيح الى الانتخابات التشريعية والمحلية والمشاركة في صياغة سياسة الحكومة وتنفيذها وتولي الوظائف وقيادة المنظمات غير الحكومية وتمثيل الدولة على المستوى الدولي، ولابد من وجوب تنفيذ المادة ( 9 ) من اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو ) التي صادقت عليها جمهورية العراق بشأن منح المرأة حقوقاً مساوية لحقوق الرجل في اكتساب الجنسية لها ولأطفالها.
وفي اليوم العالمي للمراة لابد ان نذكر ان حقوق المراة الفيلية جزء لايتجزأ من حقوق المراة العراقية ونطالب باضافة نص جديد الى المادة (3) من القانون ( يعد عراقياً على اساس المواطنة كل فرد من افراد المكون الفيلي وتسقط عنهم الصفة الأجنبية ويتم التعامل أمام القانون دون تمييز أسوة بالعراقيين كافة ولايعمل بأي نص يترتب عليه إنتقاص حقوقهم أو حرمانهم أو تقييدهم أو منعهم من التمتع بالجنسية العراقية وتسري احكام هذه الفقرة على جميع الحالات السابقة لنفاذها ) ، ونطالب بدعوتنا الى جلسات الحوارات والمناقشات في البرلمان ولجانه المتخصصة وإتاحة الفرص الكاملة لسماع آرائنا واصواتنا الحرة والسماح لنا بشرح وجهة نظرنا بشكل قانوني ودستوري وموضوعي مع الإسترشاد الى مبادئ القانون الدولي والإتفاقيات الدولية … فهذه حقوقنا المشروعة ونحملكم مسؤوليتها التاريخية وواجباتها الأخلاقية في حالة ضياعها بصفتكم ممثلي الشعب وفي اعناقكم الحفاظ على عراقيتنا الأصيلة وعدم التفريط بها ، وكفى لقد مر أكثر من ( 17 ) عاماً على سقوط النظام المقبور ولم يتم حل هذا الموضوع لحد الآن والمعاناة الفيلية مستمرة دون معالجة حقيقية.