وكالة انباء فيلي نيوز
تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوية الأربعين لحملة الإبادة الجماعية لشريحة الكورد الفيليين والتي إرتكبها النظام الصدامي المقبور.
منذ شروع النضال القومي و الوطني لشعب كوردستان في النصف الاول من القرن الماضي، كان لأبناء شريحة الكورد الفيليين دوراً متميزاً في المشاركة في الحركة التحررية الكوردستانية وحضورهم الفاعل في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني للدفاع عن الحقوق العادلة لشعب كوردستان.
ونظراً لزخم تواجد الكورد الفيليين في العاصمة بغداد ومناطق الوسط والجنوب، ومجابهة سياسات القمع والتنكيل ضد شعبنا،ما ارغم القوى الشوفينية والعنصرية والانظمة التي توالت على حكم العراق ان يضعوا ابناء هذه الشريحة في اولويات مخططاتهم الاجرامية والتصدي لهم بشتى الوسائل.
عند وصول البعث للسلطة في تموز عام 1968 ورغم اعلان هدنة بين قيادة الثورة الكوردية والنظام ،الا ان النظام الجديد رغم مشاكله العديدة لم يكن غافلا عن التصدي للكورد الفيلين ولم يتوانى عن قمعهم لما كانوا يشكلونه من هاجس وخطر جدي لهم في العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى، حيث اقدم نظام البعث بأصدار قرار بتهجير عشرات الالاف من الكورد الفيليين ورميهم خارج الحدود الى ايران بسبب انتمائهم القومي ودعمهم للثورة الكوردية.
وتوج النظام بعد استلام صدام حسين السلطة في عام 1979 سياساته القمعية ضد الكورد الفيليين باصدار القرار 666 السيئ الصيت لما سمي بمجلس قيادة الثورة وقام بموجبه بتهجيرشامل للكورد الفيليين في جميع انحاء العراق بعد مصادرة جميع اموالهم المنقولة وغير المنقولة، ولم يكتف النظام بعمليةالتهجير بل قام باحتجاز اكثر من عشرين الف شخص بين فتى وشاب ورجل بعد تهجيرعوائلهم الى ايران،وقام النظام القمعي العنصري بتصفيتهم بشكل جماعي في جريمة بربرية مروعة في ضاربا بذلك جميع القوانين والاعراف والسلوك الانساني عرض الحائط ودفنهم في البوادي والصحاري التي لم يعرف مكانهم لهذه الساعة.
لقد كانت هذه الجريمة البشعة باكورة جرائم النظام ضد ابناء الشعب الكوردستاني في مدن وقصبات وقرى كوردستان التي توجها باستخدام الاسلحة المحرمة الدولية في حلبجة ومناطق اخرى من محافظتي اربيل ودهوك و الانفالات ضد البارزانيين فضلا على انفلة جميع المناطق الكوردية بدء من كرميان ومروراً بالمناطق التابعة لمحافظتي السليمانية واربيل وصولاً الى اقصى مناطق محافظة دهوك.
ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني وخلال اكثر من سبعة عقود من النضال المتواصل كان ومايزال يعد الكورد الفيليين مدافعي الخنادق الامامية للنضال القومي ويقيم عالياً تضحياتهم ويستذكر وبألم الذكرى الاربعين
شوان محمد طه