صدر يوم امس الثلاثاء, في الولايات المتحدة كتاب بعنوان “في الغرفة التي شهدت الأحداث: مذكرات البيت الأبيض” لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون والذي ينتقد فيه بشدة على دونالد ترامب، يحتفل الرئيس الأمريكي بمدينة يوما (ولاية أريزونا، جنوب البلاد) بانتهاء “أعمال بناء 320 كيلومترا من الجدار الجديد على الحدود مع المكسيك” [البالغ طولها 3200 كيلومتر] تم تشييده لوقف الهجرة غير الشرعية.
وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة الزخم لحملت ترامب للانتخابات الرئاسية، التي تضررت تضررا شديدا بأزمات تعامل معها بـ “استخفاف” رجل “لا يبالي سوى بإعادة انتخابه” كما يتهمه معارضوه وكل من يهتم بالشأن الأمريكي. وفي قمة هذه الأزمات جائحة كوفيد-19 التي قال في البداية إنها مجرد “زكام عابر” قبل أن تفتك بالمجتمع الأمريكي وتخلف 120 ألف وفاة لغاية الإثنين 22 يونيو/حزيران.
لكن “الحدث” بامتياز في الولايات المتحدة هو كتاب من يلقب “صقر البيت الأبيض”، لا سيما أن مساعي المرشح الجمهوري ومستشاريه لمنع نشره باءت بالفشل في بلد تشدد المادة الأولى من دستوره على حرية التعبير والرأي والديانة. وقوبلت جهود فريق حملته الرامية لتشويه سمعة المستشار السابق، حيث وصفه بـ “الجبان والخائن”، باستهزاء واستخفاف لدى شرائح كبيرة من المجتمع الأمريكي.