بعد ارتفاع عدد اصابات فايروس كورونة بعد التخفيف من اجراءات العزل حول العالم , أعلنت دول عدة عن تشديد التدابير الصحية في محاولة لردع تفشي وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 650 ألف شخص في العالم، معززا المخاوف من بروز موجة ثانية قد تكون نتائجها الاجتماعية والاقتصادية كارثية.
فقد أعلنت بلجيكا أنه على المواطنين الحد من شبكتهم الاجتماعية، أي عدد الأشخاص الذين يتواصلون معهم بشكل اعتيادي، فلا يسمح أن تتجاوز خمسة أشخاص بعدما كانت 15، لكل أسرة، خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
أما في المغرب، تسبب الإغلاق المفاجئ لثماني مدن منذ مساء الأحد بسبب مخاطر تفشي الوباء بارتباك وفوضى على الطرق ومحطات المسافرين.
وعبر وزير الصحة خالد آيت الطالب عن تفهمه “أن الجميع غاضب لكن لم يكن أمامنا خيار آخر، فالوضع الوبائي اليوم مقلق، مع ارتفاع عدد الحالات الحرجة والوفيات”
من جهتها، أمرت السلطات الفرنسية القلقة أيضا من ارتفاع عدد الإصابات، بإغلاق أماكن تجمع كالشواطئ والحدائق العامة خلال المساء في مدينة كيبيرون الساحلية المطلة على الأطلسي.
وبحسب حصيلة أعدتها مساء الاثنين إدارة الصحة العامة، أسفر الوباء عن وفاة 17 شخصا إضافيا منذ الجمعة في فرنسا، بينما يبقى تفشي الفيروس “متواصلا”
وتبقى الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من الوباء مع 146,968 وفاة، تليها البرازيل (87,004 وفيات) والمملكة المتحدة (45,752) والمكسيك (43,680)، وإيطاليا (35,112).
وسجلت خلال 24 ساعة 57 ألف إصابة جديدة و679 وفاة إضافية في الولايات المتحدة، وفق جامعة جونز هوبكينز.
في الأثناء، أعلن البيت الأبيض عن إصابة مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، روبرت أوبراين، بالفيروس، وهو أحد الأشخاص الأكثر تواصلا مع دونالد ترامب بحكم منصبه.