قامت السلطات في هونغ كونغ ، المستعمرة البريطانية السابقة، الاثنين باعتقال قطب الإعلام جيمي لاي. وأوضح أحد معاونيه المقربين مارك سايمون أن الشرطة داهمت أيضا مجموعته الصحفية وأوقفت عناصر آخرين فيها عملا بالقانون الأمني المثير للجدل.
و اعتقل الثري في منزله قرابة الساعة 7:00 (23:00 ت غ الأحد)، وأفادت الشرطة في بيان عن توقيف سبعة أشخاص للاشتباه بتواطئهم مع قوى أجنبية، وهو جرم يعاقب عليه قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين في هونغ كونغ في نهاية يونيو/حزيران.
وقال مارك سايمون “اعتقلوه في منزله حوالى الساعة السابعة صباحا. محامونا في طريقهم إلى مركز الشرطة”. وأفاد مصدر في الشرطة طلب عدم كشف هويته أن لاي اعتقل بتهمة التواطؤ مع قوات أجنبية، وهي إحدى الجرائم التي ينص عليها قانون الأمن القومي الجديد، إضافة إلى تهمة الاحتيال.
ويملك لاي صحيفة “آبل دايلي” ومجلة “نيكست” اللتين تنشران مواد مؤيدة للديمقراطية ومعارضة لبكين. وقال سيمون على تويتر إن أفراد الشرطة كانوا ينفذون مذكرتي تفتيش في قصر لاي ومنزل أحد أبنائه.
ولاي الذي يملك صحيفة شعبية من قلة في هونغ كونغ تملك الجرأة لتوجيه النقد اللاذع والصريح لبكين، إذ ينظر إليه الكثير من سكان المدينة شبه المستقلة باعتباره بطلا مشاكسا وعصاميا.
لكن وسائل الإعلام الرسمية الصينية تعتبره “خائنا” وتصفه بأنه أكبر “يد سوداء” وراء الاحتجاجات الضخمة في هونغ كونغ العام الماضي، ورئيس “عصابة الأربعة” الجديدة التي تتآمر مع دول أجنبية لتقويض الوطن الأم.