وكالة أنباء فيلي نيوز
تدحرج سريع للاحداث تشهده محافظة السليمانية وهي مرشحة للتوسع في كل كردستان احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي، حيث شهدت محافظتا أربيل ودهوك انتشاراً امنياً مكثفاً تحسباً لوقوع احداث مماثلة.
احتجاجات بدأت في السليمانية يوم الاربعاء الماضي للمطالبة بدفعِ رواتب الموظفين المؤجلة منذ اكثر من خمسين يوماً، لكنها واجهت قبضة امنية لفض التجمعات، حيث تم اعتقال عشرات المتظاهرين والصِحافيين.
وتجددت الاحتجاجات الغاضبة التي رافقتْها اعمال عنف، وأدتْ الى سقوطِ قتلى وجرحى بحَسَب مصادر محلية. وأضرم مئات المحتجين النار بمقري الحزبين الحاكمين في كردستان، وهما حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، متهمين إياهما بالفساد واستغلالِ المواردِ المالية لمصالحِهما الحزبية.
واتهمتْ اللَجنةُ الأمنيةُ العليا في السليمانية المتظاهرين باطلاقِ النار تُجاهَ عناصرِ الشرطة في ناحية بيره مكرون. في المقابل اتهمَ عضوُ برلمانِ إقليمِ كردستان سيروان بابان، الأجهزةَ الأمنية بـإطلاقِ الرصاص الحي على المتظاهرين في المدينة.
رئيس الجمهورية برهم صالح اصدر بيانا اكد فيه على ضرورة احترام حق التظاهر السلمي وتلبية المطالب المحقة للمتظاهرين خاصة مسألة الرواتب.
واعتبر صالح ان الحل الافضل في الازمة المالية الراهنة، هو العمل على التواصل لاتفاق شامل مع الحكومة المركزية، لكنه شدد على ضرورة ايجاد حلول جذرية لتحسين المعيشة في كردستان من قبل حكومة اربيل عبر خطوات جدية لوقف التجاوز على المال العام والسلب والنهب والتهريب.
من جهته تخلى رئيس منطقة كردستان العراق مسرور بارزاني عن مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية، ملقياً اللوم على الحكومة المركزية في بغداد، بعد تاكيده أن ما تمر به كردستان، هو خارجٌ عن ارادة حكومته، محذراً من محاولات استغلال الازمة.