وكالة أنباء فيلي نيوز
أعلنت زراعة محافظة كربلاء جنوب العاصمة بغداد، اليوم الخميس، أن انتاجها من التمور خلال الموسم الحالي زاد عن 150 ألف طن ويتم تصدير الفائض من الإنتاج بعد كبسه وتعليبه الى دول المغرب والهند، متوقعة أن يصل انتاجها من الحنطة للموسم المقبل الى ما يزيد عن 90 ألف طن.
ونقلت وكالة الانباء العراقية عن مدير زراعة كربلاء عبد الرزاق الطائي قوله إن أراضي محافظة كربلاء الخصبة تشتهر بزراعة النخيل بالدرجة الأولى وبأشجار الحمضيات بالدرجة الثانية إذ بلغت مساحاتها المزروعة بهذه الأشجار ما يقرب من 123 ألف دونم بمختلف انواعها وتتركز زراعتها في الأقضية والنواحي”.
واشار الطائي إلى أن “دائرة البستنة في مديرية زراعة كربلاء أخذت على عاتقها إنشاء محطتين في كربلاء لزراعة أمهات النخيل من الأصناف الجيدة والنادرة وتكثيرها إحداها في منطقة عون والثانية قرب بحيرة الرزازة وتوزيع الفسائل بين الفلاحين بأسعار زهيدة لزراعتها في بساتينهم فضلاً عن تخصيص ألفي دونم الى العتبة الحسينية لإنشاء مزرعة للنخيل سميت فيما بعد بمزرعة فدك استخدمت فيها الطرق الحديثة لتكثير النخيل لا سيما الزراعة النسيجية التي تتميز بمقاومتها الظروف المناخية الصعبة لذا تستخدمها معظم دول الخليج منذ سنوات”.
واضاف أن “المديرية تتوقع ان يتجاوز الإنتاج هذا العام 150 ألف طن من التمور وبهذا تكون كربلاء المنافس الأقوى بين محافظات الوسط والجنوب”، موضحاً أن “لدى المحافظة أربعة معامل لتعبئة التمور وتغليفها تصدر الفائض من إنتاجها الى دول المغرب العربي وأوروبا والهند وباكستان وغيرها فتحمل معها اسم كربلاء لتنقله إلى بقية دول العالم”.
وتابع الطائي أن “محافظة كربلاء دخلت ضمن مناطق المحور أو منطقة الهدف لزراعة الحنطة والشعير واستثمار المياه الجوفية المنتشرة في منطقة ( 20 جزيرة ) ضمن قاطع قضاء عين التمر و( 61 جزيرة ) في المناطق الصحراوية ولهذا بادرت مديرية زراعة المحافظة بمنح عقود زراعية للمزارعين والمستثمرين بمساحة تتراوح بين (100 – 150) دونماً لاستثمارها بزارعة الحنطة والشعير وتجهيز من يرغب منهم بالمرشات المحورية وبسعر مدعوم بنسبة ( 50% ) وتقسيط المبلغ المتبقي”.
وبين أن “المساحات المزروعة بمحصولي الحنطة والشعير وحسب الخطة التي أعدّتها المديرية تقدر بـ 104 آلاف دونم يضاف إليها كل عام نحو 20 ألف دونم ويتوقع أن يصل الإنتاج هذا العام الى 90 ألف طن مقارنة بالعام الماضي الذي وصل الإنتاج فيه الى 74 ألف طن وكل ذلك بفضل التوسع في الخطط الاستثمارية للمديرية واستزراع مناطق جديدة”.
وأشار مدير زراعة كربلاء إلى أن “المحافظة تسهم إسهاماً فعالاً في تجهيز البطاقة التموينية من هذين المحصولين ونأمل أن يكون في الأعوام المقبلة اِكتفاء ذاتي يسد حاجة المحافظة”، لافتاً إلى أن “المحافظة تشهد اكتفاءً ذاتياً في أغلب أشهر السنة من الطماطة والخيار والباذنجان والفلفل وبهذا فإنها تسهم بنسبة كبيرة في سد حاجة السوق المحلية من هذه المحاصيل رغم استمرار جائحة كورونا وتأثيرها المباشر على المواطنين وعلى الإقتصاد بصورة عامة”.