وكالة أنباء فيلي نيوز
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أنه أمام الشعب العراقي فرصة تاريخية في الانتخابات، مشيرا الى ان هناك من يعرقل عمل الحكومة.
وقال الكاظمي في كلمته خلال الحفل التأبيني الرسمي ليوم الشهيد العراقي، في ذكرى استشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم “ره” بحضور الرئاسات الثلاث ونخب سياسية ودبلوماسية إن “يوم الشهيد يوم مهم في تاريخ الشعوب، يضعنا هذا اليوم امام تاريخ مهم لان دماء الشهداء كان تاريخا ودماء المجاهدين والمناضلين الذين قارعوا النظام البعثي والتاريخ مهم في حياة الشعوب”.
وتابع: “مؤلم ان تكون تواريخنا تكتب بالشهادة، لذلك نقول ان دم الشهيد يساهم في تاصيل المنظومة الفكرية الاجتماعية من جيل لجيل، ونحن امام مسؤولية في تحويل معاني الشهادة الى فعل وانجاز وبناء وتأسيس”.
واشار الى “الابتعاد عن التناحر والمتاجرة في دم الشهداء”، مبينا أن “هذا يطالبنا في انجاز فعلي يوقف التدهور والانهيار”.
ولفت الى انه “في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان العراقيون امام تحدي اليأس وعلينا بناء الثقة في بناء الدولة”.
وافاد رئيس الوزراء بأن “الكل فسر الاحداث حسب وجهة نظره، وان العراقيين وصلوا الى مرحلة اليأس والاحباط من ان تلتزم الدولة امام شعبها وهذا ما رفعناه منذ تسلمنا للمنصب عملنا على استعادة الدولة واستعادة الثقة في الدولة”.
ومضى الكاظمي بالقول: “القوى السياسية مصدر مهم في بناء الدولة ويجب ان تكون الحكومة ابوة في بناء المرحلة الجديدة وان المناكفات السياسية التي مررنا بها في الاشهر الماضية، وما زال البعض يضع العراقيل امام الحكومة الفتية ويجب ان نعمل لتجاوز المرحلة والابتعاد عن الاحباط واليأس مؤكدا ان تلك المناكفات التي حدثت بعد تسلمه السلطة كانت بسبب عدم الثقة بين القوى السياسية والحكومة”
واستدرك: “اقول انني غير معني بالمزايدات الانتخابية ونتجنب الرد عن الاكاذيب بحق الحكومة للابتعاد عن اجواء التناحر بي الاطراف السياسية والحكومة والبرلمان، وسيتعافى العراق من الازمة الاقتصادية وسنطبق الورقة الاصلاحيةالبيضاء”.
واردف الكاظمي: “حققنا خطوات مهمة في الجانب الامني من مقتل والي العراق ووالي الجنوب وحققنا خطوات في مكافحة الفساد، وحققنا خطوات على الجانب الدولي والعلاقات، ونحاول في تحقيق اعلى درجات التهدئة لمنع الانزلاق الى المناكفات بين دول المنطقة”.
وبين أن “الحكومة ساهمت في نشر الاجواء بين دول المنطقة وهنالك بيئة جديدة بدأت تسمو وتنمو لبناء الحلول، والانتخابات هي المعيار الاخلاقي للبناء”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته: “قدمنا الدعم للمفوضية لتأسيس انتخابات نزيهة بوجود مراقبين دوليين واممنا فرصة لاستعادة الثقة ويجب ان نستثمرها”.