وكالة أنباء فيلي نيوز
وصف رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، الامارات ببلده الثاني، فيما اشار الى ان مواقفها تجاه العراق لن تنسى.
وقال الكاظمي في حوار مع وكالة الانباء الاماراتية: “سعيد بوجودي في بلدي الثاني الإمارات التي يجمعنا بها الكثير من روابط الأخوة والتاريخ والمصير المشترك… فالإمارات والعراق تجمعهما العروبة وصوت النجاح و قصة كل عربي فخوره بانتمائه لوطنه وأمته “.
وأكد الكاظمي على، عمق ومتانة العلاقات العراقية – الإماراتية معربا عن تطلعه لأن تكون مرتكزا لعلاقات أفضل خدمة لشعبي البلدين والمنطقة، مشيرا الى ان النجاح الذي تحققه دولة الإمارات في شتى المجالات يجعل كل عربي فخورا.
وأعرب الكاظمي عن تطلع بلاده لمزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتنمية فرص التعاون والشراكة في العديد من المجالات.
وعن العلاقات الأخوية الإماراتية – العراقية .. قال الكاظني إن ” مواقف دولة الإمارات مشرفة تجاه العراق .. ففي الحرب ضد داعش وقفت الإمارات إلى جانب العراقيين وحرصت على مساعدتهم والمشاركة في عملية إعادة البناء “، مؤكدا أن العلاقات الإماراتية – العراقية نموذج يحتذى للعلاقات الثنائية بين الأشقاء.
وثمن في هذا الصدد مبادرة دولة الإمارات الرائدة إعادة بناء وترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل و قال إن هذا الجامع التاريخي راسخ في ضمير كل عراقي وعربي وتألمنا جميعا بعد تدميره على أيدي الجماعات الإرهابية ومن شأن الجهود البارزة لدولة الإمارات في هذا الشأن إعادة الحياة إلى هذا المعلم الإسلامي التاريخي الأمر الذي يعكس في الوقت نفسها حرصها على صون التراث الإسلامي والعربي بوصفه من مرتكزات الحضارة الإسلامية وحماية معالمه البارزة”.
وعن التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة جائحة “كوفيد – 19″، قال: “أجدد شكري وتقديري لدولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها العربي الأصيل في دعم العراق خلال الجائحة وتزويده بالمساعدات الطبية المختلفة واللقاحات وتقديمها الكثير من أوجه الدعم ومن جانبنا لن ننسى الموقف الإنساني النبيل الذي أظهرته دولة الإمارات حين سارعت بدعم العراق فور تأثر العالم بهذه الجائحة”.
وأضاف الكاظمي، ان”التعاون بين البلدين في مواجهة جائحة “كوفيد – 19″ يشمل أيضا التنسيق على صعيد تبادل الخبرات العلمية والبحثية والتعاون على صعيد لقاحات المرض”.
وأوضح، أن العراق حريص على الاستفادة من التجارب الناجحة ودولة الإمارات تعد نموذجا بارزا على صعيد التنمية والعمران .. فتحية اعتزاز وتقدير إلى دولة الإمارات لما حققته من إنجازات والعراق يتطلع للاستفادة من تجربتها التنموية النموذجية”.
وعن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الأخيرة إلى جمهورية العرا، لفت الى أن”الجميع في المنطقة يبحث عن الاستقرار و السلام وزيارة قداسة البابا التاريخية للعراق كانت رسالة مهمة أكدت أهمية التسامح والتعايش وقبول الأخر”.
وقال إن “منطقتنا عانت كثيرا و حان الوقت لأن تكون ذلك المعاناة جزءا من الماضي.. والتطلع إلى المستقبل والعمل على تعزيز التعايش والإيمان بقيم التعددية بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو القومية”.