يائير لبيد وهو يحادث ريفلن على الهاتف ويعدد له الاحزاب والقوائم التي وقعت على وثيقة الائتلاف كان غير قادر على تصديق نفسه وهذه هي الحقيقة ان التقاء التناقضات لا يمكن بأي حال ان يصدق ، يكفي ان تعرف بان رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي تنظر الى شريكة نفتالي بينت ايليت شكيد بنظرة عداء اكثر من نظرتها للعرب ، يكفي ان تعرف بأن افيغدور ليبرمان الذي سيكون وزيرا للمالية في الحكومة المقبلة كان يعتبر ان اي حكومة مدعومة من العرب هي عار على كيانه ، وعليه فإن كل طرف من الاطراف التي ركبت قطار تغيير بنيامين نتنياهو يدرك ان هذه حكومة المضطر ليس اكثر وان عليه العمل لما بعد انفكاكها واجراء انتخابات خامسة خلال ثلاثة اعوام ، ولن اكون مغاليا بأن ثلاثة في هذه الحكومة عينهم على رئاسة الحكومة المقبلة ، اولهم يائير لبيد الذي سيحسب له انه استطاع الاطاحة باخر ملوك (اسرائيل ) بعد ان فشل في ذلك الجنرالات الكبار واعتى السياسيين ، والثاني نفتالي بينت الذي يعتبر نفسه وريث نتنياهو في قيادة اليمين الديني والقومي مستقبلا لانه الاكثر قبولا على اليمين الديني من اي من الشخصيات السياسية الكييرة ، اما الثالث فهو بيني جانتس الذي تعلم السياسة بالصدمة بعد ان تنافس وعمل مع نتنياهو لعامين استطاع خلالها ان يفهم كيف يستطيع بالكذب ان يجذب الجمهور الاسرائيلي اليه .