وكالة أنباء فيلي نيوز
استبعد المستشار الألماني أولاف شولتس مرة أخرى إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا أو تزويد كييف بصواريخ مجنحة طويلة المدى من طراز “تاوروس”.
وقال شولتس في حدث للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في لونيبورغ: “هناك أسلحة لا يمكن توفيرها إلا إذا كان من الممكن السيطرة على كل ما يحدث بها”.
وأضاف مستبعدا تسليم “تاوروس” إلى أوكرانيا، “نظام الأسلحة فعال ودقيق للغاية لدرجة أنه يمكن توجيهه مباشرة إلى غرفة المعيشة”، مؤكدا أن “هذا أمر ذو مسؤولية وممكن فقط إذا حافظنا على السيطرة على إدارة الأهداف، لكننا لا نستطيع القيام بذلك”، وقال شولتس: “لو فعلنا ذلك، سنكون قد شاركنا في الحرب”.
وتابع المستشار الألماني: “لن يكون هناك جنود ألمان في هذه الحرب ولن تكون هناك قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي. لن يكون هناك جنود ألمان داخل أوكرانيا ولن نقوم بأنشطة عسكرية خارجها مثل إدارة الأهداف وما شابه ذلك”.
وفي 25 أبريل الجاري، رأى الخبير الأمني والمستشار السياسي الألماني نيكو لانغ أن ألمانيا يجب أن تزود أوكرانيا سرا بصواريخ مجنحة طويلة المدى من طراز “تاوروس”.
وقد صرح شولتس مرارا أنه لن يسمح بتصعيد الصراع، أي الحرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. ولهذا السبب، كما يزعم، “لن يكون هناك جيش ألماني ولا جنود من حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية”.
وقالت المستشار يوم الأربعاء الماضي، إن قرار السلطات الألمانية بعدم إرسال صواريخ “تاوروس” إلى أوكرانيا لم يتغير. إذ إنه رفض مرارا إمكانية إرسال هذه الصواريخ إلى كييف.
وبحسب شولتس، فإن الاستخدام الفعال لمثل هذه الصواريخ يتطلب مشاركة القوات الألمانية، وهذا هو بالضبط الخط الذي لا يريد تجاوزه.
وتعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع إمكانية حل النزاع، وأن مشاركة دول “الناتو” بشكل مباشر في الصراع “لعب بالنار”.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، بل أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.