وكالة أنباء فيلي نيوز
رحب الرئيس حسن روحاني بدور بغداد الإيجابي في التوسط لحل الخلافات بين دول المنطقة، مؤكدا دعم ايران للعراق كدولة مهمة في جامعة الدول العربية .
وهنأ الرئيس روحاني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الاثنين، العراق حكومة وشعبا بمناسبة عيد الفطر، مؤكدا ان تنظيم “داعش” الارهابي لازال يشكل تهديدا أمنيا كبيرا في المنطقة، والتعاون بين البلدين ضروري لمواجهة هذه المجموعة الإرهابية.
وأعرب روحاني عن أسفه للهجمات الأخيرة على المقرات الدبلوماسية الإيرانية في العراق من قبل بعض الأفراد والجماعات، وشدد على ضرورة ان تتخذ الحكومة الرد الحاسم والسريع على هذه الاعتداءات.
وقال روحاني إن الولايات المتحدة تمارس لعبة مزدوجة تعاملها مع الارهاب، واصفا الوجود الامريكي على الحدود العراقية السورية بانه غامض، مؤكدا ان الدور الامريكي هو دور تخريبي دائما وبالتالي فأن الوجود الامريكي في العراق لايساعد على احلال الأمن والاستقرار في هذا البلد.
كما رحب روحاني بمواقف العراق تجاه فلسطين، وادانته للجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة وغزة، مضيفا ان المنتظر من العراق أن يساهم في تفعيل دور الجامعة العربية حول قضية فلسطين.
واكد روحاني خلال الاتصال على ضرورة تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وتوسيع التعاون الإقليمي، وقال ان إيران والعراق بما يتمتعان به من طاقات اقتصادية يمكن ان يكمل احدهما الاخر.
وفي إشارة إلى اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين في كانون الثاني (يناير) الماضي، قال روحاني أن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه اللجنة بما في ذلك الاسراع في اكمال مشروع سكة حديد شلمجة – البصرة المهم وربط السكك الحديدية، يمكن أن يشكل خطوة مهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق.
من جهته بارك رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في هذا الاتصال الهاتفي، للحكومة والشعب الإيراني حلول عيد الفطر السعيد، مؤكدا ضرورة تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والاقليمية بين طهران وبغداد، كما أشار الى ان اتفاقية انشاء الخط الحديدي بين البصرة وشلمجة دخلت مرحلة التنفيذ .
من جانب آخر ادان الكاظمي بشدة الجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة والمجازر التي ارتكبها بحق اهالي غزة العزل ، مؤكدا ضرورة المواجهة الجادة والحاسمة لهذه الجرائم ، وسيتم اتخاذ الموقف الحازم والقوي في هذا المجال خلال المشاورات مع قادة الدول الاسلامية والجامعة العربية.
وشدد الكاظمي كذلك على ضرورة المواجهة الجادة مع الأعمال الإرهابية لعصابة داعش في المنطقة، معربا عن تقديره لتعاون الجمهورية الاسلامية مع العراق في هذا المجال.
كما أعرب الكاظمي عن أسفه واعتذاره للاعتداءات الأخيرة من قبل بعض الأفراد غير المنضبطين على المقرات الدبلوماسية الإيرانية في العراق، مؤكدا أن هذا الموضوع تحت المتابعة وسيتم اتخاذ الاجراءات ضد مدبري هذه الاعتداءات.